اوضح علماء الآثار فى الجامعة بولاية نيويورك في جامعة بينغامتون الأمريكية، خلال العمليات للحفر في الولاية بجورجيا، رفات انسان و سواراً نحاسياً ليصل عمره الى 3.5 ألف سنة.
و يفيد الموقع Phys.org، بأن ذلك الاكتشاف ليشير إلى ان استخراج النحاس و استخدامه في تلك المنطقة كان يجرى قبل الألف سنة مما كان يعتقد.
و عثر هؤلاء العلماء على رفات و سوار نحاسي في نفس مكانهم الذي عثر فيه علي البقايا للجثث المحروقة الذى يقدر عمرها ب ـ 3-8 آلاف سنة، و التي نادراً ما يعثر عنها في الجنوب الشرقى للولايات المتحدة.
و قد تمكن علماء الآثار من التحديد لمكان لصنع ذلك السوار النحاسي باستخدام المقياس للطيف الكتلي، و تبين أن السوار النحاسى مصنوع في المنطقة للبحيرات الكبرى و التي تبعد حوالى 1500 كلم عن ذلك المكان. أي أنه النطاق لاستخدام النحاس من ذلك المصدر انه أوسع مما كانوا يعتقدون بأكثر من حوالى ألف كيلو متر. و هذا بدوره فهو يدل على وجود الشبكة التجارية المتطورة، و كانت تغطي نحو النصف قارة على الأقل.
كما أن الاسباب التى تؤكد تلك وجهة النظر تلك، هو أن احراق الجثث كان عاده منتشرة في منطقة الشمال، في حين غابت عملياً في الجنوب. و كان السكان الأمريكيون الأصليون يتبادلوا ليس فقط الأشياء، بل و أيضا معلومات و تقاليد اجتماعية، و هذا يتطلب لوجود العلاقات الثابتة بين مختلف المجتمعات، و التي يفترض على أنها كانت تقع تحت السيطرة للمؤسسات الاجتماعية و الدينية المعقدة.