حلفاء وخصوم ترامب يحتشدون للدفاع عنه بعد أن ادعى أن اعتقاله وشيك

واندفع كبار الجمهوريين ، بمن فيهم بعض المنافسين المحتملين لدونالد ترامب في ترشيح الحزب للرئاسة عام 2024 ، للدفاع عنه بعد أن قال الرئيس السابق إنه يتوقع أن يتم القبض عليه الأسبوع المقبل.

وكان ترامب قد أعلن يوم السبت أنه سيُلقى القبض عليه يوم الثلاثاء في قضية جنائية تتعلق بدفع مبالغ مالية صامتة لنجم السينما الكبار ستورمي دانيلز ، لكن لم يكن هناك تأكيد رسمي بشأن احتمالية توجيه الاتهامات.

قال نائب الرئيس السابق مايك بنس ، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يطلق حملة لترشيح الحزب الجمهوري في الأسابيع القادمة.

يؤكد رد الفعل على المخاطر السياسية التي يواجهها المعارضون المحتملون الذين يتوقون لإقناع الناخبين بأن الوقت قد حان للانتقال من الرئيس السابق ، لكن يجب أن يتعامل مع حقيقة أنه لا يزال الشخصية الأكثر شعبية في الحزب.

حصل ترامب على دعم مماثل في الصيف الماضي بعد أن فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي نادي Mar-a-Lago الخاص به كجزء من تحقيق في تعامله مع الوثائق السرية. أثبت البحث أيضًا أنه نعمة لجمع التبرعات.

من بين أولئك الذين حضروا للدفاع عن ترامب يوم السبت كان رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي ، الذي قال إن لائحة الاتهام المحتملة ستكون “إساءة استخدام شنيعة للسلطة من قبل DA (المدعي المحلي) المتطرف الذي يسمح للمجرمين العنيفين بالسير بينما يسعى للانتقام السياسي” ضد ترامب.

وقال مكارثي إنه سيوجه لجان مجلس النواب ذات الصلة التي يقودها الجمهوريون “بالتحقيق الفوري فيما إذا كانت الأموال الفيدرالية تستخدم لتقويض ديمقراطيتنا من خلال التدخل في الانتخابات بمحاكمات ذات دوافع سياسية”. لم يؤيد مكارثي حملة ترامب في البيت الأبيض ، لكن ترامب ساعد مكارثي في ​​تأمين منصب المتحدث بعد حملة مثيرة للجدل تطلبت جولات متعددة من التصويت.

يوم السبت ، نشر ترامب رسالة على منصته Truth Social ، أشار فيها إلى نفسه بصيغة الغائب ، قائلاً: “سيتم اعتقال المرشح الجمهوري البارز والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل”.

يقوم مسؤولو إنفاذ القانون في نيويورك باستعدادات أمنية لاحتمال توجيه الاتهام إلى ترامب ، لكن لم يكن هناك إعلان عام عن أي إطار زمني أو أي لائحة اتهام.

قال متحدث باسم ترامب ومحامٍ له في وقت لاحق يوم السبت إن منشوره استند إلى تقارير إعلامية وليس على أي تحديث فعلي من المدعين العامين أو التواصل معهم. وأشار منشور ترامب إلى “تسريبات غير قانونية من مكتب المدعي العام الفاسد والسياسي للغاية في مانهاتن”.

رفض مكتب المدعي العام التعليق.

دعا ترامب في رسالته مؤيديه إلى “الاحتجاج والاحتجاج والاحتجاج !!!”

أثار هذا المنشور رسالة الرئيس آنذاك التي سبقت تمرد المؤيدين المتطرفين في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021 والتي فشلت في نهاية المطاف في إحباط التصديق على فوز جو بايدن.

وقال بنس ، الذي تصاعد انتقاداته للرئيس السابق في الأسابيع الأخيرة: “لا أحد فوق القانون”. وأضاف: “أنا واثق من قدرة الرئيس ترامب على الاعتناء بنفسه. سوف يستمر تركيزي على القضايا التي تؤثر على الشعب الأمريكي “.

كان بنس غير ملزم عندما سئل يوم الخميس عما إذا كان ينبغي على ترامب الانسحاب إذا وجهت إليه لائحة اتهام. “أعتقد أنها دولة حرة. وقال “يمكن للجميع اتخاذ قراراتهم بأنفسهم”.

قال ترامب إنه سيواصل حملته الرئاسية حتى لو وجهت إليه لائحة اتهام.

لم يرد ممثلو حاكم فلوريدا ، رون ديسانتيس ، وهو مرشح محتمل آخر يُنظر إليه على أنه أخطر منافس لترامب ، على طلبات للتعليق. السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هايلي ، وهي مرشحة أخرى معلن عنها ، لم تتحدث عن التحقيق أثناء حملتها في ساوث كارولينا.

اتضح في كانون الثاني (يناير) أن المدعي العام في مانهاتن ألفين براج قد اتخذ خطوة مفاجئة لدفع هيئة محلفين كبرى للاستماع إلى أدلة في قضية دانيلز ، والتي كانت قد تلاشت في السابق من دائرة الضوء.

اجتمعت دانيلز مع محققين في مانهاتن في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة دور ترامب في دفع مبلغ 130 ألف دولار تلقته في عام 2016 بهدف ثنيها عن الظهور العام خلال الانتخابات بشأن مزاعم بأنها كانت على علاقة جنسية مع ترامب المتزوج في عام 2006 – وهو خيانة ينفيه ترامب.

في عام 2016 ، أثناء الانتخابات التي فاز بها ترامب ، قام محاميه آنذاك ، مايكل كوهين ، بدفع المبلغ ورتب تعويضات أخرى لامرأة مختلفة. قال كوهين إن الأموال دفعت بتوجيه من ترامب.

اتهم المدعون الفيدراليون في عام 2018 كوهين بارتكاب جرائم تمويل الحملات الانتخابية المتعلقة بمدفوعات لدانيالز ونموذج بلاي بوي ، كارين مكدوغال ، بحجة أن المدفوعات كانت بمثابة هدايا غير مسموح بها لجهود ترامب الانتخابية. اعترف كوهين بالذنب وقضى عقوبة في السجن وتم شطبه. لم يتهم المدعون الفيدراليون ترامب بارتكاب أي جريمة.

من المرجح أن تتضمن أي اتهامات في هذه القضية جرائم حكومية لتزوير السجلات التجارية ، وعادة ما تكون جنحة ولكنها جناية إذا كانت جزءًا من التستر أو جريمة جنائية أوسع ، وهنا يمكن أن تدور حول تمويل الحملات غير القانونية.

قال كيفن أوبراين ، المدعي العام الفيدرالي السابق وهو الآن شريك في شركة Ford O’Brien في نيويورك والمتخصص في الدفاع الجنائي للموظفين ذوي الياقات البيضاء ، لصحيفة الغارديان أنه بالنسبة لتهمة جناية ، سيتعين على المدعين إثبات أن ترامب أظهر “نية الاحتيال “عندما قامت شركته بـ” تقديم معلومات زائفة “عن المدفوعات لدانيلز باعتبارها نفقات قانونية وتجادل فعليًا في أن المدفوعات كانت مرادفة للتبرعات غير القانونية لحملة ترامب الانتخابية لعام 2016 ، والتي من شأنها أن تنتهك قانون انتخابات نيويورك.

قال أوبراين إن أي اتهامات جنائية ضد ترامب ستكون فوضوية ومربكة للناخبين والمحلفين المحتملين على حد سواء.

“كيف يمكن لهذا الرجل أن يرشح نفسه للرئاسة ويواجه إدانة بارتكاب فعل مخادع كان موضع اتهام؟” هو قال.

وصف ترامب التحقيق بأنه “مطاردة ساحرات” ويقول إنه يعتقد أن لائحة الاتهام ستساعده في سباق 2024.

وافق السناتور ليندسي جراهام ، وهو حليف قديم لترامب ، على أن “المدعي العام في نيويورك فعل المزيد لمساعدة دونالد ترامب على الانتخاب”.

ساهمت وكالة أسوشيتد برس في هذا المقال