لهذا السبب.. اعتقلت أميركا رئيس بنما وسجنته 17 عاماً

الجمال نيوز تلخص لكم متابعينا الكرام أهم ما جاء من لهذا السبب.. اعتقلت أميركا رئيس بنما وسجنته 17 عاماً ،

ما بين ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، قادت الولايات المتحدة الأميركية عددا من العمليات العسكرية لتغيير أنظمة الحكم ببعض دول القارة الأميركية. فسنة 1983، تدخل الجيش الأميركي خلال فترة الرئيس رونالد ريغن بغرينادا التي مالت للاتحاد السوفيتي عقب استلام الشيوعيين مقاليد الحكم بها. وبعدها بنحو 7 سنوات، حلّ الدور على بنما. فخلال الفترة الرئاسية لجورج بوش الأب، باشرت القوات الأميركية عام 1990 بالتدخل بهذا البلد لإنهاء حكم الدكتاتور مانويل نورييغا (Manuel Noriega).

صورة لمدرعة أميركية ببنما

صورة لمدرعة أميركية ببنما

تجارة المخدرات وثورة طائلة

خلال العام 1968، قاد عمر توريخوس (Omar Torrijos) انقلابا عسكريا ببنما استلم على إثره زمام الأمور بالبلاد. وفي الأثناء، لم يطلق توريخوس على نفسه لقب الرئيس. وبدلا من ذلك، تقلد الأخير ألقابا أخرى كان من ضمنها الرئيس الأعلى للحكومة والقائد الأعلى للثورة.

ومع وفاة توريخوس عام 1981، تحوّل مانويل نورييغا للرجل الأقوى والحاكم الفعلي للبلاد. فما بين عامي 1983 و1989، تولى الأخير قيادة القوات المسلحة ببنما وتكفل بتعيين عدد من الرؤساء، بشكل صوري، للبلاد. إلى ذلك، مثّل مانويل نورييغا حليفا سابقا للمخابرات الأميركية. فطيلة السنوات السابقة، ساعد الأخير الأميركيين بحربهم على المخدرات بأميركا اللاتينية ودعمهم بأزمة أميركا الوسطى. وبالتزامن مع ذلك، تاجر نورييغا، بشكل سري، بالمخدرات وساهم في ترويجها نحو عدد من الدول، كانت من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية، محققا بذلك ثروة طائلة.

صورة لمانويل نورييغا

صورة لمانويل نورييغا

خلع من الحكم ومحاكمة بأميركا

عقب 7 سنوات توترت خلالها العلاقة بين السلطات الحاكمة ببنما والولايات المتحدة الأميركية، شهدت بنما عام 1989 انتخابات ديمقراطية فاز بها المرشح غيليرمو إندارا (Guillermo Endara) الذي تزعم التحالف الديمقراطي المعارض لمانويل نورييغا. وأمام هذا الوضع، أعلن نورييغا إلغاء نتائج الانتخابات بسبب وجود عمليات تزوير كبيرة ليستلم على إثر ذلك قيادة بنما مثيرا قلق السلطات الأميركية التي رفضت الاعتراف بسلطته.

وبواشنطن، تزايدت الضغوط على المسؤولين الأميركيين للتحرك ضد مانويل نورييغا حيث تحدّث كثيرون عن ماضي الأخير بتجارة المخدرات وإمكانية تحول بنما لمنطقة عبور للمواد المخدرة التي ترسل نحو الأراضي الأميركية. أيضا، تخوف عدد من السياسيين الأميركيين على حياة مواطنيهم ببنما وعبّروا عن قلقهم من إمكانية تكرار أزمة رهائن أخرى شبيهة بتلك التي عرفتها إيران بالسنوات الفارطة.

مانويل نورييغا عقب اعتقاله من قبل الأميركيين

مانويل نورييغا عقب اعتقاله من قبل الأميركيين

يوم 15 كانون الأول/ديسمبر 1989، ذهل العالم عقب تداول خبر إعلان مانويل نورييغا الحرب على الولايات المتحدة الأميركية. وبتأييد من الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، باشرت القوات الأميركية بالنزول بأراضي بنما يوم 20 كانون الأول/ديسمبر من نفس العام.

ومع فقدانه السيطرة على البلاد، اتجه مانويل نورييغا للاختباء بمقر بعثة الفاتيكان ببنما قبل أن يقع فيما بعد بقبضة القوات الأميركية.

ومع اعتقاله، نقل نورييغا للأراضي الأميركية أين حوكم بتهمة تجارة المخدرات. وقد نال الأخير حكما بالسجن 40 عاما قضى منها 17 سنة خلف القضبان قبل أن يرسل لفرنسا. وهنالك، حوكم قائد بنما السابق مرة أخرى بتهمة تبييض الأموال لينال حكما بالسجن 7 سنوات. لاحقا، سلمت السلطات الفرنسية الدكتاتور السابق نورييغا لنظيرتها البنمية. وببنما، قبع الأخير خلف القضبان لحين وفاته عام 2017.

الجمال نيوز محرك بحث اخبارى و يخلي موقعنا مسئوليتها الكاملة عن محتوي الخبر او الصور وانما تقع المسئولية علي الناشر الاصلي للخبر و كما يتحمل الناشر الاصلى حقوق النشر و وحقوق الملكية الفكرية للخبر .تم نقل هذا الخبر اوتوماتيكيا وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة او تكذيبة يرجي الرجوع الي المصدر الاصلي للخبر اولا ثم مراسلتنا لحذف الخبر