رائحة الموت تفوح من غزة.. مقابر جماعية وجثث بالشوارع أما الأحياء فلا ماء لهم ولا كهرباء . الجمال نيوز

الجمال نيوز – نتحدث اليوم حول رائحة الموت تفوح من غزة.. مقابر جماعية وجثث بالشوارع أما الأحياء فلا ماء لهم ولا كهرباء . الجمال نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول رائحة الموت تفوح من غزة.. مقابر جماعية وجثث بالشوارع أما الأحياء فلا ماء لهم ولا كهرباء . الجمال نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها الجمال نيوز بشكل عام.

وسط أنقاض وركام المباني والأحياء السكنية في قطاع غزة، والتي تحولت إلى منطقة منكوبة، حيث الجثث المكدسة في الشوارع، صافرات الإنذار التي تدوي على مدار الساعة، فضلًا عن أصوات الصواريخ، وأزيز الرصاص وهدير المدافع، بفعل حرب مستعرة نفذها الجيش الإسرائيلي على كافة بقاع غزة.

وتفوح رائحة الموت من المدينة، إذ أن آلاف الجثث والأشلاء تملأ الشوارع، حيث أصبح لا مكان في ثلاجات حفظ الموتى بمستشفيات القطاع، لاستقبال مزيد من جثامين شهداء، بعدما اكتظت تلك المستشفيات بالشهداء والجرحى.

اقرأ ايضا: في غزة.. طوفان دماء وجثامين وصرخات أطفال تعلو هدير المدافع وأزيز الرصاص

(مقابر جماعية)

وجراء تكدس الجثامين في المستشفيات والشوارع، دفن الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الأحد، عشرات جثامين الشهداء بمقبرة جماعية في المدينة.

وأفادت مصادر طبية بقطاع غزة بأن المقابر في القطاع لا تتسع لأعداد الشهداء الكبيرة ويتم دفنها في قبر جماعي إضافة إلى الوضع الميداني الصعب وارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة للقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة بالقطاع واستهداف المدنيين وطواقم الإسعاف الطبية التي تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.

(جثث في مبردات المثلجات)

واضطر مقدمو الخدمة الصحية وأهالي الشهداء في القطاع، إلى استخدام مُبردات المثلجات في حفظ الجثامين، لحين توفر الظرف المناسب لدفنها.

وقال مدير عام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سليمة، إن “الوضع صعب للغاية، إذا لا يزال الجرحى والشهداء يتوافدون بأعداد كبيرة للغاية إلى المستشفى طوال الوقت، ومجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة”.

وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي، أن القوات الإسرائيلية تمنع المياه والكهرباء والطاقة والمواد الغذائية عن قطاع غزة منذ 7 أيام، وبالتالي أثر ذلك بشكل فادح عن المستشفيات كافة.

وأشار إلى أن مستشفى الشفاء خرج عن السيطرة؛ لأن أعداد الجرحى الذين يأتون إليه أكبر من الطاقة الاستيعابية للمستشفى، إذ يستوعب 500 سرير، ويوجد به الآن 1000 جريح ومريض، كما أن غرف العمليات كلها مشغولة.

وأضاف: “الكثير من المرضى يتواجدون الآن بالطرقات وعلى الأرض ولا نستطيع تقديم الخدمة لهم، وكل دقيقة يأتي إلينا مصاب جديد، المستهلكات الطبية التي كانت بحوزتنا نفدت، والطواقم الطبية لم يغادروا أماكن عملهم منذ 7 أيام”.

(منطقة منكوبة)

وشدد على أن غزة أصبحت منطقة منكوبة، ويجب إدخال المساعدات الطبية للقطاع وإقامة المستشفيات الميدانية والدعم بالطواقم الطبية لإنقاذ الموقف.

وأكد أن ثلاجات الموتى لم يعد بها مكان لوضع شهداء جدد، والوقود اللازم لتشغيل المولدات يكفينا ليوم واحد أو يومين على أقصى تقدير، وإذا انقطعت تلك المولدات ولم يتم توفير الوقود لها، سيكون هذا المستشفى عبارة عن مقبرة جماعية وليس لمداوة الجرحى.

(لا ماء ولا كهرباء)

في غضون ذلك، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازرايني إن نقص المياه في قطاع غزة أصبح مسألة حياة وموت، مضيفًا أنه من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص.

وكشفت الوكالة الأممية – في بيان – أن الإمدادات الإنسانية إلى غزة لم يسمح لها بالدخول منذ أسبوع.

وبين البيان أن الناس يُضطرون الآن إلى استخدام مياه غير نظيفة من الآبار وهو ما يزيد من خطورة انتشار الأمراض المنقولة خاصة مع انقطاع الكهرباء الذي ساعد في نقص إمدادات المياه.

وأشارت الأونروا إلى أن قاعدة الأمم المتحدة جنوبي قطاع غزة التي نقلت وكالة الأونروا عملياتها إليها ويحتمي بها في الوقت الحالي الآلاف من الفلسطينيين بعد تحذيرات إسرائيل بمغادرة المناطق الشمالية تعاني من نقص المياه.

وزاد البيان: “في غضون الاثنتي عشرة ساعة الماضية فقط، شُرد مئات آلاف الأشخاص، مضيفًا: “موجة النزوح تتواصل مع تحرك الناس إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وقد وصل عدد المشردين خلال أسبوع إلى ما يقرب من مليون شخص”.

وشدد المفوض العام للأونروا على الحاجة إلى إدخال شاحنات الوقود إلى غزة بأسرع وقت ممكن لأن عدم إدخالها يعني عدم توفير مياه للشرب واضاف “بدون ذلك سيموت الناس من الجفاف الحاد، ومن بينهم أطفال صغار وكبار في السن ونساء”.

ودعت الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة، بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة.

وذكرت الأونروا أن الحروب لها قواعد، وأن المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومنشآت الأمم المتحدة لا يمكن أن تُستهدف.

وأكدت أنها لا تدخر جهدًا في دعوة أطراف الصراع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين بمن فيهم الساعون للأمان في ملاجئ الأونروا.

وقالت الوكالة الأممية إن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة، بما يعد أمرًا غير مسبوق. 

(آلاف الشهداء والمصابين)

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384 شهيدًا وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10250 جريحًا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يدعو لإخلاء شمال غزة.. وأهالي القطاع: “هنا باقون”.. والأمم المتحدة: مستحيل تنفيذ ذلك

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 2329 غالبيتهم من الأطفال والنساء بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042 فيما ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 55 بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عامًا) في محافظة طولكرم وعدد الجرحى إلى أكثر من 1200 جريح.


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.