مصدر أممي لـ “جريدة الجمال نيوز”: دول عربية رفضت تقديم مشروع القرار 2720 حول غزة . الجمال نيوز

الجمال نيوز – نتحدث اليوم حول مصدر أممي لـ “جريدة الجمال نيوز”: دول عربية رفضت تقديم مشروع القرار 2720 حول غزة . الجمال نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مصدر أممي لـ “جريدة الجمال نيوز”: دول عربية رفضت تقديم مشروع القرار 2720 حول غزة . الجمال نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها الجمال نيوز بشكل عام.

أكد مصدر أممي رفيع لـ “جريدة الجمال نيوز”، طلب عدم الكشف عن إسمه، أن مصالح عدة دول عربية تماهت مع قرار مجلس الأمن رقم 2720، والذي صدر الجمعة الماضية (حول غزة )، لافتاً إلى أن خلافات حادة جرت داخل المجموعة العربية، بسبب  التدخلات الأمريكية التي  أفرغت القرار من مضمونه، ما دفع الامارات إلى التقدم به بإسمها.

وقال المصدر، إن مصر كانت قد  لعبت دورا كبيرا في تمرير القرار، وبذل مندوب مصر في الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، جهودا حثيثة وأجرى مشاورات مع أطراف دولية عديدة ركزت على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحا أن مصر ترى أن ضمان إدخال المساعدات ووصولها لأهالي غزة سيضمن عدم تهجيرهم من غزة إلى مصر، ومن هذا المنطلق أجرت مصر مفاوضات مكثفة مع أعضاء مجلس الأمن من أجل التوصل لقرار بشأن غزة، ودافعها الأساسي منع تهجير أبناء غزة إلى سيناء، وهو أمر يركز عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويعتبره خطا أحمر، لذلك كان هناك حرص مصري على ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، واضعا نصب عينيه خلال المفاوضات ضمان عدم اعتراض القرار في مجلس الأمن بفيتو أمريكي، لافتا إلى أن المساعي المصرية توارت بسبب الانتخابات الرئاسية.

اقرأ ايضا: واشنطن بوست: الحرب الإسرائيلية على غزة الأكثر تدميرا في القرن الحالي

وأوضح المصدر أن تضمين   كلمة “إنساني” في مشروع القرار الذي سعت إلى تقديمه  المجموعة العربية  في مجلس الأمن، في عبارة “وقف إطلاق نار إنساني”، والتركيز على تيسير إدخال الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية إلى غزة،  كان هدفه كسب الأصوات وتفادي الفيتو الأمريكي، لافتاً إلى أن كلمة “إنسانية” لها دلالاتها وتأثيرها  لدى غالبية الدول، ومن الصعب عدم  التعاطي معها والتجاوب مع متطلباتها.

وأشار إلى أن الإمارات تدخلت باعتبارها ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن، في وقت كانت الامارات معنية بتمرير القرار في ظل رئاستها لمجلس الأمن ، لتبدو مُدافعة عن الشعب الفلسطيني وتحسين أوضاع سكان قطاع غزة، فتبنت الامارات مشروع القرار لإدخال المساعدات وتفاوضت مندوبة الامارات في الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبه مع الأمريكيين الذين أجروا تعديلات جذرية عليه.

وأضاف المصدر أن “الامارات لم تكن تريد أن تصطدم بأمريكا، وكانت ترغب قبل انتهاء رئاستها لمجلس الأمن- والتي على وشك الانتهاء- أن تبدو وكأنها حققت إنجازا تاريخيا يحسب لها فقدمت مشروع القرار دون أن يتضمن وقف إطلاق النار تجنبا للفيتو الأمريكي، لذلك أبدت الولايات المتحدة عدم ممانعة في تمرير القرار، في حين تحفظت دول عربية عدة ومانعت دول أخرى تقديم مشروع القرار”، وتابع: “جرت خلافات حادة داخل المجموعة العربية، واعتبرت بعض الدول العربية أن مشروع القرار تضمن تنازلات كبيرة وأن الولايات المتحدة أجرت تعديلات جذرية عليه، وبالتالي لا يجب أن يُقدم باسم المجموعة العربيه، فردت المندوبة الإماراتية، قائلة: “لأعفي أي بلد من الإحراج سأقدمه باسم الامارات”، وهو ما حدث بالفعل وتم الموافقة عليه”.

وانتقد المصدر دولاً عربية لم يسمها، وقال : “خلال مفاوضات صياغة القرار كانت لكل دولة مصالحها (..) لم يكن من أولوياتها وقف إطلاق النار”، معتبرا أن كل دولة كانت معنية فقط بتحقيق مصالحها بعيدا عن المصالح الحقيقية للفلسطينيين في غزة، مشددا على أن مصلحة غزة تتمثل في “وقف إطلاق النار”، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. 

ورأى المصدر أنه لايمكن الفصل أو التمييز ما بين مصالح كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال: “السلوك الأمريكي في الأمم المتحدة يؤكد ذلك، فأي قرار يمكن أن يمس مصالح إسرائيل أو يتعارض معها فإن الولايات المتحدة تلوح بالفيتو أمام الجميع ولا تتوانى عن استخدامه إذا تطلب الأمر حرصاً منها على إسرائيل وتجنبا لخضوعها لأية مساءلة، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية”، مضيفا: “واشنطن تتبنى ماتريده إسرائيل وتعتبره مصلحة أمريكية خالصة، وهو ما جعل إسرائيل فوق المساءلة وفوق القانون، ومن ثم فإنه لديها ضوء أخضر أمريكي لتفعل ماتشاء بغطاء أمريكي”.

يذكر أن  13 دولة من أعضاء مجلس الأمن أيدت القرار رقم 2720، فيما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، ودعا القرار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بشكل مكثف يضمن دخولها دون أي عوائق، مع تهيئة الظروف اللازمة لوقف دائم للأعمال القتالية. 

ولم يتضمن مشروع القرار أي دعوة لوقف إطلاق النار، بسبب تعنت الولايات المتحدة الأمريكية التي أفرغت مشروع القرار من مضمونه، وهو وقف القتال.

وعندما اقترحت روسيا تعديل المسودة للعودة إلى النص الأصلي الذي يدعو إلى “وقف فوري ومستدام للأعمال العدائية”، تم رفض التعديل من قبل الولايات المتحدة، وأيدته 10 دول، وامتنعت 4 دول عن التصويت.

الجدير ذكره، أن رئاسة مجلس الأمن يتولاها  كل عضو من من أعضاء المجلس بالتناوب لمدة شهر واحد، تبعا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنكليزية.

اقرأ ايضا: “واشنطن بوست”: المـ قاومة تستخدم “خدع مميتة” لتوقِع بقوات الاحـ تلال المتوغلة بغزّة

 


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.