سيناريوهات محتملة في اليوم التاسع من الحرب على غزة  . الجمال نيوز

الجمال نيوز – نتحدث اليوم حول سيناريوهات محتملة في اليوم التاسع من الحرب على غزة  . الجمال نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول سيناريوهات محتملة في اليوم التاسع من الحرب على غزة  . الجمال نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها الجمال نيوز بشكل عام.

 افتتح الجيش الاسرائيلي اليوم التاسع من الحرب على قطاع غزة، بشنه عشرات الغارات المتتالية براً وبحراً وجواً، على كافة مدن القطاع، رافعاً عدد الشهداء الى ما يقارب ال 2300 شهيد و 8744 مصاباً تم احصائهم حتى اللحظة.

وبحسب التصريحات المتلاحقة من مسؤولي الهلال الاحمر وإدارات المستشفيات، فإن أعدادا كبيرة من الشهداء لا زالت تحت الانقاض بعد استهدف الجيش المباشر لعدد من المسعفين وسيارات الإسعاف في عدة مناطق طالها القصف العنيف خلال الأيام السابقة.

اقرأ ايضا: “دمار كبير في المكان”.. آثار القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة

ويريد الجيش الاسرائيلي من خلال هجماته العنيفة تلك، بحسب خبراء ومتابعين عسكريين، أن يعيد الروح لدى جنوده، الى جانب احياء هيبته داخل المجتمع الاسرائيلي، قبل دخول شبه مؤكد في مرحلة العمليات البرية بعد أن أجبرته المجريات على الأرض لتهيئة الأجواء لدخولها بالرغم من المخاطر الكبيرة التي يدركها قادة ذلك الجيش.

وفي سبيل الوصول الى مرحلة متقدمة من العمليات العسكرية في القطاع، حظي الجيش الاسرائيلي بدعم منقطع النظير من الولايات المتحدة، معنوياً، مادياً، عسكريا وسياسياً، الى حد وصل الى تحريك سفن بحرية وطائرات حربية لاتاحة الفرصة لتسيير العمليات البرية دون الحاجة الى الدخول في جبهات محتملة مع أطراف اقليمية تتمثل بما يسمى “محور المقاومة”، فيما فسره محللون أمريكيون أنه محاولة من المكتب البيضاوي لاعطاء تطمينات الى الحكومة الاسرائيلية وكسب مزيد من الوقت لمحاولة خلق فرصة لوقف الحرب دون الحاجة الى مواجهة برية قد تفتح الباب أمام حرب اقليمية غير مفيدة لادارة الرئيس بايدن بالنظر الى التوقيت في ظل الحرب الروسية الاوكرانية والمنافسة الحالية مع الصين، واقتراب الانتخابات الرئاسية الامريكية.

وجراء إدراكها للمخاطر المحتملة من الهجوم البري الواسع على القطاع، فإن تسريبات نشرها الصحفي الامريكي المخضرم سيمور هيرش، على لسان قادة عسكريين اسرائيليين بأن الجيش سيستخدم قنابل عنقودية ذكية قبل بدء اقتحام القطاع من كافة المحاور، مشيراً إلى أن تلك القنابل ستدمر البنية التحتية للقطاع بشكل كامل، كاشفاً أن تلك العمليات ستبدأ خلال يوم او يومين بالحد الاقصى.

وكان الجيش الاسرائيلي يأمل أن يتجاوب كافة سكان مناطق الشمال معه في النزوح الى وادي غزة جنوباً، ليسهل عمليات قصفه في تلك المناطق التي يؤكد الجيش بأنها مصدرا أساسيا لانطلاق الصواريخ تجاه المناطق الاسرائيلية، إلا أن القصف العشوائي لقوافل النازحين جعل أغلب السكان ثابتين في أماكنهم دون الخشية من قصف إسرائيلي محتمل.

وتعول الفصائل الفلسطينية في القطاع على السكان الغزيين ليبقوا في مساكنهم وعدم الانجرار وراء الحملات الاعلامية للجيش الاسرائيلي للنزوح باعتبار قرار مغادرتهم يمكن أن يفتح الباب للبدء في نكبة فلسطينية جديدة إذا ما أجبرت ظروف الحرب اولئك السكان تخطي حدود القطاع وصولا الى الجانب المصري من معبر رفح بالرغم من المسلمات الحالية لدى النظام المصري بعدم السماح بذلك النزوح باعتباره تصفية لقضية العرب الأولى بحسب حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل يومين في أحد الكليات الحربية في القاهرة.

كما تتمنى تلك الفصائل في غزة اشتداد المواجهات في الضفة الغربية لتشتيت المنظومة العسكرية الاسرائيلية التي تريد لخططها المركزية أن تترجم في ساحة القطاع فقط، وما يعين الأخيرة على ذلك تفردها لسنوات في كافة أرجاء الضفة الغربية من خلال عمليات الاعتقالات والتصفية والاغلاقات لمعظم المدن الى جانب التوسع الاستيطاني واطلاق ثلاث مجموعات متطرفة من المستوطنين في معظم المناطق لارتكاب جرائم يندى لها الجبين في عشرات القرى والمدن الفلسطينية.

ويضاف إلى ما سبق ذكره تنفيذ السلطة الفلسطينية لالتزاماتها الأمنية المتعددة مع السلطات الإسرائيلية التي جرت باشراف امريكي مقابل الدعم المادي من المانحين على اختلافهم مقابل كبح جماح أية مجموعات مسلحة في المناطق التي تديرها السلطة.

وعلى صعيد جبهة داخل الخط الأخضر باعتبارها جبهة تأمل الفصائل الفلسطينية اشتراكها في المواجهات عبر مسيرات او احتجاجات مماثلة لتلك التي حدثت في الانتفاضة الثانية، فإن الإمكانية أصبحت غير واردة ابداً في ظل الحملة الاسرائيلية المتكاملة على صعيد إدخال فلسطيني الداخل في حلقة من الجريمة والمخدرات وصراعات داخلية في أحزابه وقوائمه المشاركة في الكنيست، حتم على ذلك الوسط الضياع في متاهة كبيرة وجعله عاجز عن التفكير في اية تصعيد ضد السلطات المحلية بأي شكل من الأشكال.

وداخل الولايات المتحدة بصفتها الداعم الاساسي لاسرائيل، فإنه يحسب للناشطين الاعلاميين وغيرهم جهودهم الجبارة في عرض صورة المشهد في غزة دون اية تحريف أو تضليل بعد عملية تضليل كبيرة أدت الى تصريحات الرئيس بايدن في اليوم الأول عن قطع رؤوس الاطفال الاسرائيليين من قبل مسلحي الجناح المسلح لحماس في القطاع خلال هجماتهم على مستوطنات الغلاف، مما فتح الباب موارباً لحملات كبيرة مساندة لكل هجمات الجيش الاسرائيلي العشوائية على القطاع.

وبعد تراجع البيت الأبيض عن تصريحات الرئيس بايدن، زادت نشاطات المؤسسات العربية والاسلامية في كافة الولايات الامريكية، تبعها مشاركة كبيرة من مئات المسؤولين الامريكيين الداعين الى وقف الهجمات العشوائية في غزة، وما نتج عنها من مسيرات في عدة مدن امريكية رئيسية لثلاثة ايام على التوالي شهدت مشاركة آلاف المحتجين على دعم الولايات المتحدة اللامحدود لاسرائيل.

وفي الجهود السياسية، حرصت روسيا على الزج بنفسها من خلال تقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، وإيصال المساعدات للمحتاجين، بينما يُنتظر انتهاء المهلة التي منحها الجيش لإجلاء سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون)، إلى جنوبي القطاع. 

والصين ايضا التي تبحث عن دور لها في المنطقة أعلنت عن زيارة مرتقبة ل تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط  الأسبوع المقبل للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس إسرائيل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وعربيا يُنظر إلى القاهرة والدوحة بأنهما الفاعلان الأساسيان المرتقبين على صعيد الأحداث في غزة نظراً للعلاقة التاريخية التي تربط الاولى بالقطاع والثانية بصفتها المضيفة لقادة الفصيل المسيطر على القطاع والطرف الأساسي في الحرب القائمة مع اسرائيل.

 

 

 

 

 

اقرأ ايضا: نتنياهو يُعلن الحرب وإسرائيل تُطلق عملية “السيوف الحديدية”

 


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.