“طوفان الأقصى” جرف “اتفاقات ابراهيم” وقضى على آمال التطبيع بين إسرائيل والسعودية . الجمال نيوز

الجمال نيوز – نتحدث اليوم حول “طوفان الأقصى” جرف “اتفاقات ابراهيم” وقضى على آمال التطبيع بين إسرائيل والسعودية . الجمال نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “طوفان الأقصى” جرف “اتفاقات ابراهيم” وقضى على آمال التطبيع بين إسرائيل والسعودية . الجمال نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها الجمال نيوز بشكل عام.

ليس الرد الإسرائيلي على حركة “حماس” هو ما سيغير الشرق الأوسط، حسب ما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد تغير الشرق الأوسط بالفعل في صباح السبت 7 اكتوبر من العام 2023، بفعل “طوفان الأقصى”، الذي فجره مقاتلو كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”.
ويبدو أن نتنياهو وهو يُطلق تصريحاته أمس الاثنين، غاب عنه أن حربا مستعرة في الأراضي الفلسطينية قد اندلعت، وأن مقاتلين فلسطينيين يخوضون اشتباكات على تخوم عسقلان مع الجيش الإسرائيلي، مستمرة منذ السبت، ويتلقون امدادات عسكرية من قطاع غزة مكنتهم من الصمود في تلك المواجهات على مدى يومين، وأن جنودا وقادة ومستوطنين باتوا رهائن لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي دكته طائرات الجيش الإسرائيلي.
كل تلك المتغيرات حدثت بالفعل فيما كانت المنطقة تحيا وهم السلام العربي الإسرائيلي المجاني، الذي يتجاوز حل القضية الفلسطينية، ويتجاهلها،  ويفرض أمرا واقعا بأن دولة إسرائيل يمكن أن تعيش في سلام وتطبيع مع جيرانها العرب القريبين والبعيدين من دون منح الفلسطينيين حقوقهم، أو بمعنى آخر وبلسان إسرائيلي: “طبعوا معنا ودعونا والفلسطينيين، فنحن أولى بهم، نقتل فيهم من نشاء ونستبيح ديارهم ونستوطن أراضيهم وننتهك أقصاهم، فلا داعي لربط مسار التطبيع بالسلام مع الفلسطينيين”.
كانت تلك المعادلة التي عاشتها المنطقة منذ توقيع اتفاقات ابراهيم في بدايات العام 2020، ومن حينها زادت هرولة الدول العربية نحو التطبيع مع إسرائيل، حتى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية باتت أمرا علنيا وليست مدعاة للخجل، فمسؤولو ووزراء إسرائيل وطأت أقدامهم المملكة، وولي عهد السعودية صرح بأن مباحثات التطبيع تتقدم كل يوم، والمشاريع الاقليمية المشتركة يتم الترتيب لها على قدم وساق، بدءا من الممر الاقتصادي وحتى التكنولوجيا النووية.
كان الدافع لتلك الهرولة الشعور بأن القضية الفلسطينية قد ماتت وأنه لا سبيل  حتى لدفع إسرائيل للتفاوض مع الفلسطينيين على الفتات، لكن أتى “طوفان الأقصى” فقضى على كل تلك الترتيبات، وأثبت أن هناك أرضا محتلة ومقدسات إسلامية مستباحة تسعى مقاومة مُسلحة لتحريرها، وأنه لا سبيل لأي سلام عربي إسرائيلي ما لم ينل الفلسطينيون حقوقهم، ولا فرصة لإقامة مشاريع اقليمية أو ممرات اقتصادية عبر أراض محتلة يتمسك شعبها بتحريرها.
الآن أصبح التطبيع العربي الإسرائيلي سراب والتطبيع السعودي الإسرائيلي خصوصا دربا من المستحيل، فمن ذا الذي يمكنه أن يعاكس إرادة الشعوب العربية التي ظهرت جلية من المحيط إلى الخليج، في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؟

اقرأ ايضا: “طوفان الأقصى”: 1000 قتيل إسرائيلي.. والاحــ.ـــتلال يكثف ضرباته الجوية على غزة


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.