الأمم المتحدة تدين هجوم “حمـ،،ـاس” على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة . الجمال نيوز

أدان الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هجمات حركة “حماس” الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، إلى جانب الهجمات الصاروخية على وسط إسرائيل.

وقال أنطونيو غوتيريش – في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك – إن الهجمات أودت، حتى الآن، بحياة العديد من المدنيين الإسرائيليين وأصابت المئات، معربًا عن الجزع إزاء التقارير التي تفيد بأن المدنيين تعرضوا للهجوم والاختطاف من منازلهم.

اقرأ ايضا: واشنطن تدين عملية “طوفان الأقصى”: متضامنون مع إسرائيل وشعبها

وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق على وضع السكان المدنيين، وحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشددًا على وجوب احترام المدنيين وحمايتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات.

وقدم الأمين العام تعازيه العميقة لأسر الضحايا، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين، وحث على بذل كافة الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقًا.

وشدد غوتيريش، على أن العنف لا يمكن أن يوفر حلًا للصراع، وأن المفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين وحدها الكفيلة بتحقيق السلام.

من جانبها، أصدرت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تقريرًا حول تطورات الوضع في قطاع غزة، قالت فيه: “إن القوات الإسرائيلية شنت عملية (السيف الحديدي) بتوجيه ضربات جوية وبرية وبحرية لقطاع غزة”.

وذكرت أن ذلك جاء ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، والتي أطلقت من خلالها حركة “حماس” ما يزيد عن خمسة آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل من مواقع متعددة في غزة، بالإضافة إلى عملية برية داخل إسرائيل. 

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بمقتل 232 شخصًا وإصابة 1697 آخرين، حتى التاسعة من مساء السبت. 

وأكدت الأونروا أن من بين القتلى صبيين طالبين في مدارس الأونروا في خان يونس وبيت حانون، مشيرة إلى التقارير التي تفيد بمقتل ما بين 150-200 إسرائيلي. 

وذكرت الأونروا أن ما لا يقل عن 20,363 نازحًا احتموا في 44 مدرسة تابعة للأونروا في كافة مناطق قطاع غزة، باستثناء خان يونس، لافتة إلى أنه من بين هذه المدارس، هناك 28 ملجأ مخصصًا للطوارئ إلى جانب 16 ملجأ غير مخصص. 

وأفادت الأونروا بتضرر ثلاث مدارس تابعة لها جراء الأضرار الجانبية الناجمة عن الغارات الجوية التي شنتها القوات المسلحة الإسرائيلية.

بدوره، أدان تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشدة الهجوم متعدد الجبهات الذي استهدف البلدات والمدن الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، صباح اليوم، ووابل الصواريخ الذي يطلقه مسلحو “حماس” على أنحاء وسط إسرائيل.

وقال وينسلاند – في بيان – إن هذه الأحداث أسفرت عن مشاهد عنف مروعة وسقوط العديد من القتلى والجرحى الإسرائيليين، “ويعتقد أن العديد منهم اختطفوا إلى داخل القطاع”.

وأضاف: “هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين شنيعة”، ودعا إلى أن تتوقف فورًا، معربًا عن القلق البالغ إزاء سلامة جميع المدنيين.

وأشار إلى أنه على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية للحث على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ودعوة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين. 

واختتم بيانه قائلًا: “هذا منحدر خطير وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية”، 

بموازاة ذلك، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن الصدمة والجزع إزاء التقارير التي تفيد بأن مجموعات فلسطينية مسلحة أطلقت، هذا الصباح مئات وربما الآلاف، من الصواريخ العشوائية باتجاه إسرائيل وأن “ما لا يقل عن 22 إسرائيليًا قُتلوا وجُرح المئات”.

وأبدى تورك – في بيان – قلقًا بالغًا إزاء التقارير التي تفيد باحتجاز مدنيين إسرائيليين كرهائن.

وقال تورك إن هذا الهجوم يترك أثرًا مروعًا على المدنيين الإسرائيليين، مشددًا على ضرورة ألا يكون المدنيون أبدا هدفا للهجوم. 

وأشار أيضًا إلى أن القوات الإسرائيلية ردت بغارات جوية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وفقًا لتقارير. 

ودعا إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين هناك، لافتًا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف، مناشدًا جميع الأطراف والدول الرئيسية في المنطقة وقف التصعيد لتجنب المزيد من إراقة الدماء.

اقرأ ايضا: وينسلاند: المستوطنات الإسرائيلية ليس لها شرعية وتنتهك القانون الدولي

ولم يصدر حتى اللحظة أي تنديد أو إدانة لهجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين العزل.