السلطات الإسرائيلية تهدم منازل فلسطينية في الضفة الغربية والقدس . الجمال نيوز

هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، منازل فلسطينية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وأفاد مراسل “حياة واشنطن” بالقدس، بأن تعزيزات عسكرية من القوات الإسرائيلية اقتحمت حي “واد الجوز”، بمدينة القدس المحتلة، وفرضت طوقًا عسكريًا على المنطقة، وطلبت من قاطني منزلين تملكهما عائلة فلسطينية، ويأويان 20 شخصًا، تفريغ محتوياتهما، تمهيدًا لهدمهما، بحجّة البناء غير المرخّص.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واقتحامات في الضفة والقدس

وقال الفلسطيني يحيى طوطح، وهو أحد المتضررين من هدم منزله، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية – : “إن الاحتلال الإسرائيلي هدم عددًا من منازل العائلة في المنطقة ذاتها منذ العام 2015”.

وأشار إلى أن هناك محاولات عديدة بذلوها لترخيص هذه المنازل التي تم تشييدها منذ 25 عامًا، ولكن بلدية الاحتلال ترفض ذلك.

الجدير بالذكر، أن السلطات الإسرائيلية تواصل هدم منازل الفلسطينيين في القدس، بذريعة عدم الحصول على تراخيص، في سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة. 

في سياق متصل، هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أربعة مساكن في “مسافر يطا” بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية: “إن القوات الإسرائيلية هدمت بآلياتها الثقيلة أربعة مساكن من الصفيح، في قرية شعب البطم شرق مسافر يطا”.

من جهته، لفت منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد العمور، إلى أن أربعين شخصًا أصبحوا في العراء، بعد هدم مساكنهم.
وأشار العمور إلى أن الهدف من الهدم توسيع مستوطنة “أفيجال” المحاذية للقرية، والمقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل.

وناشد العمور المؤسسات الحقوقية والوطنية والدولية، التدخل الفوري والعاجل، لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تهدف إلى ترحيل المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم.

ويضم تجمع مسافر يطا، 12 قرية فلسطينية، ويعاني سكانه من خطر التهجير القسري الدائم منذ عقود، بسبب إقامة السلطات الإسرائيلية 10 مستوطنات وبؤر ومناطق إطلاق نار للتدريب العسكري.

في سياق آخر، أصدرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، قرارًا بهدم مدرسة فلسطينية، تقع في المنطقة “ج”، بزعم عدم حصولها على تراخيص بناء من جانب سلطات الاحتلال.

وأفادت إذاعة “كان” العبرية بأن المحكمة المركزية في القدس المحتلة، وافقت على التماس تقدمت به حركة (ريغفيم) اليمينية المتطرفة، وأصدرت أمرًا بإغلاق مدرسة فلسطينية شيدت قبل نحو ست سنوات شرقي مستوطنة (غوش عتصيون)، جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

ووفق قرار المحكمة، فإن على الإدارة المدنية الإسرائيلية تنفيذ أمر الهدم في غضون 60 يومًا.

ولفتت الإذاعة إلى أن الفلسطينيين حاولوا الحصول على رخصة بناء بأثر رجعي، لكن الطلبات رُفضت.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج” دون استصدار تراخيص، وهو شرط يعد شبه مستحيل.