شاهد :”الائتلاف الوطني” الفنلندي يفوز بالانتخابات التشريعية ويستعد لبدء مفاوضات لتشكيل حكومة

أعلن زعيم الائتلاف الوطني الفنلندي بيتري أوربو فوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي أجريت في فنلندا ، حيث سيحل محل رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها سانا مارين.

اعترفت رئيسة وزراء فنلندا سينا ​​مارين بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد ، والتي فاز فيها الائتلاف الوطني ضد حزب الفنلنديين اليميني المتطرف ، بينما جاء حزبها الاشتراكي الديمقراطي على هذا النحو. ثالث.

وقال مارين ، الذي سيفقد منصبه قريبًا ، في كلمة ألقاها لمؤيديه: مبروك للفائز في الانتخابات ، مبروك للائتلاف الوطني ، مبروك للحزب الفنلندي ، تحدثت الديمقراطية.

وقالت قناة “إيل” التلفزيونية العامة إن تقديراتها ، والتي غالباً ما تكون قريبة جداً من النتائج النهائية ، تظهر أن حزب الائتلاف الوطني بقيادة بيتري أوربو سيفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل (48 مقعداً). وسيحصل حزب الفنلنديين اليميني المتطرف المناهض للهجرة (46 مقعدًا) ، بينما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 43 مقعدًا.

حسب العرف السائد في فنلندا منذ عام 1987 ، فإن الحزب الذي يقود الانتخابات التشريعية هو الذي يفوز برئاسة الوزراء ، بشرط أن يتمكن من تشكيل ائتلاف له أغلبية في البرلمان.

وقالت مارين ، التي تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج البلاد ، بعد دخولها البرلمان لمتابعة فرز الأصوات: “أنا ممتن للغاية لجميع الأصوات التي تم فرزها حتى الآن وآمل أن يكون هناك الكثير من الأصوات يوم الانتخابات.”

من ناحية أخرى ، قال أوربو فور إعلان النتائج الأولية: “دعونا ننتظر ، لكنها بداية جيدة ، بداية جيدة للغاية”.

أما عن اليمين المتطرف ريكي بورا ، زعيم حزب فنلندا ، فقال: “التعليق سيستمر لفترة طويلة في 2019. لقد كان أداءنا أفضل مما كان عليه في التصويت الأولي”.

وتأتي الانتخابات عشية انضمام روسيا المجاورة إلى الناتو في حدث تاريخي من المتوقع عقده رسميًا في الأيام القليلة المقبلة.

وفي صباح الأحد ، فتحت مراكز الاقتراع في هذه الدولة الواقعة في شمال أوروبا والتي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة. حوالي أربعين في المئة من الناخبين صوتوا مقدما.

بعد تقدم القوميين في السويد المجاورة وانتصار اليمين المتطرف في إيطاليا العام الماضي ، تساءل الكثيرون عما إذا كانت فنلندا ستنضم إلى قائمة الدول القومية الشعبوية في أوروبا.

على الرغم من مشاركته في الحياة السياسية للبلاد لأكثر من عشرين عامًا ، إلا أن “حزب الفنلنديين” لم يقود أبدًا نتائج أي انتخابات وطنية.

واكتسبت سينا ​​مارين ، أصغر رئيسة دولة في العالم ، شعبية عندما تولت منصبها في نهاية عام 2019 بسبب تعاملها مع أزمة جائحة كوفيد -19 وقضية الانضمام إلى حلف الناتو ، الأمر الذي رفضته. الحزب قبل الحرب في أوكرانيا

كما واجه ائتلافه الحكومي المكون من خمسة أحزاب مشاكل منذ شهور. أعلن حليفه المعتدل أنه سيرفض تجديد التحالف.

كانت المنافسة على مائتي مقعد في بلد يستغرق تشكيل حكومة فيه عادة أسابيع إلى شهور.

ومن المتوقع أن يظل مارين مسؤولاً عن الحكومة المؤقتة بعد تلقي الضوء الأخضر النهائي اللازم من تركيا يوم الخميس ، عندما تنضم بلاده رسميًا إلى الناتو.

لا يمكن لنتائج الانتخابات أن تعرقل عملية الانضمام إلى الناتو لأن جميع الأطراف الرئيسية تؤيد الانضمام إلى الحلف.