تشافي يتلقي الكثير من الانتقادات بسبب الهزيمة الاخيرة من ريال مدريد، سهل جداً أن تجد من ينتقد تشافي الآن، فالموجة هكذا، وسهل أن تعوم مع الموجة، الصعب أن تجد من يكتب كلمة حق، كلمة ستزعج البعض، ولن تروق للآخرين.
بعيداً عن العاطفة، وبلغة المنطق، تشافي لديه أخطاء، لكن أيضاً لديه فكرة ومبدأ، أحيانا تخدمه الظروف، وأحياناً أخرى تجتمع كل الظروف عليك.. هذا لا يحدث فقط في كرة القدم، بل في الحياة بشكل عام.. في حياة كل واحدٍ فينا.
أحياناً تمر فترات إيجابية يشعر فيها الإنسان أنه امتلك الأرض وما عليها.. وأن الدنيا فتحت له أبوابها.. وأن كل شيء فيها جميل وسهل، وأن كل المشاكل قابلة للحل.
وفي أحيانٍ أخرى تمر فترات سلبية، لا تكاد تنتهي من همٍّ إلا ويأتيك آخر، ولا تكاد تحل مشكلةً إلا وتظهر مشاكل جديدة، والمصائب لا تأتي فرادى.
في كرة القدم كذلك، قد تقف معك الظروف، وقد تقف في وجهك.. منذ التوقف الدولي هبط مستوى البارسا، هبط أداء البارسا وجودة كرة القدم التي قدمها قبل التوقف ليست هي بعد التوقف.
من فريق يلعب بروح معنوية كبيرة، ولاعبين يتحركون ولا يتعبون، وأهداف تدخل بسهولة، إلى فريق مرهقٍ ومثقل بالإصابات بدفاعٍ مشتت وكرة تعاند أمام المرمى ومواقف تحكيمية خاطئة تحسم خروج البارسا من دوري الأبطال وتدخله في أزمة معنوية..